مسجد الطابية بأسوان - Al Tabia Mosque
يعد مسجد "بدر" بمنطقة الطابية من أهم المساجد بأسوان ويقبل عليه الكثير من المواطنين في العديد من المناسبات الدينية والاحتفالات والأعياد، كما في السابق كنا نحتفل بالمولد النبوي الشريف فيه وسط الحشود من مختلف مناطق أسوان بل و خارجها و تقام العديد من المراسم الدينية حينها.
كما انه أصبح مزار سياحى تأتى اليه الأفواج السياحية لزيارته نظرا لأهميته التاريخية، وبسبب ارتفاعة النسبى عن المدينة فبإمكان الزائرين رؤية المدينة بأكملها من فوق قمة المسجد كما يتم استخدامه لاستطلاع هلال شهر رمضان. وفي المساء يقام به عرض الصوت والضوء.
يرجع أصل التسمية (مسجد الطابية) إلى المنطقة التي أقيم فيها المسجد. أن تاريخ الطابية يرجع إلى بداية القرن 19.
و قد بني في عام 1811 وكان أول مدرسة حربية ثم بعدها تحول إلى مسجد، حيث فكر محمد على باشا فى إقامة طابية عسكرية وأول مدرسة حربية لحماية الحدود الجنوبية لمصر.
وهى واحدة من طابيتين حربيتين في أسوان تم إنشاؤهما في عهد محمد علي باشا، وقد تهدم معظمهم بفعل الزمن.
المسجد تم البدء في بناءه عام 1970 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وقد تم افتتاحه في عهد الرئيس أنور السادات.
و اختار هذا المكان لأنه يقوم على تلة مرتفعة عن الأرض بنحو 100 درجة، حتى يتمكن الجنود من مراقبة الحدود وتأمين البلاد.
المسجد مبني على الطراز المملوكى بمساحة 700متر مربع بخلاف مساحة الحدائق. للمسجد مدخلان رئيسيان من الجهة الجنوبية والغربية، امام كل مدخل مظلة ترتكز على أعمدة دائرية يعلوها عقود مدببة تشبه حدوة الفرس، من الداخل الاعمدة موزعة في تناسق معمارى يبلغ عددها 24 عمودًا مزينة بدليات جصية كثيرة الزخارف تحمل فوقها القبة الضخمة المميزة التى تتوسط صالة الصلاة، من السقف تتدلى مشكاوات زجاجية عليها كتابات قرآنية بالخط الكوفى. المحراب الموجود في جدار القبلة صنع من الرخام المعشق بالوانه المتجانسة، وبجانبه المنبر الخشبى ذو القبة الجميلة المليئ بالزخارف الهندسية على شاكلة المنابر الاثرية في العصور السابقة.
على جانبى المسجد اثنين من المآذن كتبت عليهم كلمات من نوع الخط الكوفى المربع باستخدام قوالب الطوب الاحمر بوضعيات مختلفة، كما ان العناصر المعمارية للمئذنة تشترك مع القباب الفاطمية يتمثل ذلك بوجه خاص في وجود المخروط الركني بجبانة أسوان.
