أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

مساجد لها تاريخ المسجد العمري المسجد العمرى العتيق بالأقصر بإسنا

مساجد لها تاريخ المسجد العمري المسجد العمرى العتيق بالأقصر بإسنا

المسجد العمري بإسنا



يعتبر من أهم وأقدم مساجد إسنا ، يقع علي بعد حوالي 100 متر من معبد خنوم باسنا ، يرجع تاريخ بناء المسجد العتيق والمعروف“بالمسجد العمري” إلى العام 474 هجرية، حيث بني في عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمي وأطلق الخليفة عليه اسم “المسجد العمري” تيمنا بمسجد عمرو بن العاص في القاهرة ، وهو الاسم ذاته الذي يطلق على معظم المساجد الكبيرة التي بنيت في العهد الفاطمي في جنوب مصر ، مثل “المسجد العمري” بقنا و”المسجد العمري” بأسوان.


ظل المسجد العتيق في إسنا يحتل موقعا متقدما بين المساجد حتى إنه أطلق عليه في فترة من الفترات “أزهر الصعيد” نظرا لضخامة بنائه واحتوائه على “أعمدة جرانيتية” ضخمة


جدد المسجد إلا آن مئذنته لازالت كما هي تحفة معمارية فريدة من نوعها تم الحفاظ عليها بعد الترميمات التي حدثت للمسجد عام 1295 هـ، وكذلك زلزال عام 1992 الذي أحدث بها ميلًا واضحاً ناحية الجنوب الشرقي، وتم استدراكه بعمل ‘‘صلبات حديدية’’ تفاديا لزيادة الميل ومنع  انهيارها.


واستمر وضع المئذنة على هذه الحال لمدة عشر سنوات قبل أن تتم إزالة “الصلبات الحديدية” من على بدنها لتحتفظ بميولها ولكن في ثبات لا يتزحزح، ولتصبح واحدة من المباني النادرة في مصر، فهي في حالة ميول ثابت وعن ذلك يقول د. أنور مهران: نفذنا برنامجا ترميميا شاملا لإبقاء المئذنة على هذا الوضع، هذا البرنامج يتمثل في مجموعة من الخوازيق لنقل أحمال المئذنة بعد تحلل خامات أساساتها الأصلية، وتم حقن التربة المحيطة بها بالمواد الأسمنتية المعالجة كيميائيا لسد الفجوات حتى تكون أكثر تحملا وأمنا.


وتعتبرالمئذنة شاهد حي على فن وعلم المهندس المسلم الذي شيدها ويوجد علي الضلع الغربي للمئذنة مزولة من الرخام مثبتة عليها لمعرفة مواقيت الصلاة .


ولقد بقيت اللوحة التذكارية لإنشائها وهى مثبتة على يسار المحراب مكتوبة بالخط الكوفي ونصها: بسم الله الرحمن الرحيم (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين(. أمر بإنشاء هذه المئذنة الأجل المنتخب فخر الملك سعد الدولة تاج المعالى ذو العز بن حسام أمير المؤمنين أبو منصور سارتكين الجيوشى نصره الله وظفره وأحسن عونه في شهور سنة أربع وسبعين وأربعمائة، ابتغاء مرضاة الله وثوابه ورجاء الدار الآخرة والأمن من عقابه وحشره مع مواليه صلوات الله عليهم أجمعين ورحم من ترحم عليهم آمين يا رب العالمين) .


تتكون المئذنة من بدن سفلي مربع ارتفاعه 5.10 متر، وفوق هذا الطابق المربع يأتي طابق اسطواني بارتفاع 8 أمتار، تشغل ثلثه الأخير من أعلى شرفة خشبية محمولة على “كوابيل” خشبية يعلوها طابق مثمن بارتفاع متر ونصف المتر ويتميز بأضلاعه المقعرة.

ويبلغ إجمالي ارتفاع المئذنة حوالي 25 متر تقريبا وقد دمج البنّاء المسلم بين الطوب الآجر والخشب في عملية البناء.

وتتميز المئذنة من الداخل بسلم داخلي يدور حول عمود في الوسط تلتف حوله درجات المئذنة التي تصعد من باب الدخول حتى أرضية القبة، وذلك من خلال 99 درجة من الطوب بنيت مقدمتها من الخشب.

أول من خطب بالمسجد بعد تجديده هو الشيخ محمد الصادق عبد الرحيم، ابن الأقصر المولود بإسنا عام 1927، الذي تخرج في كلية أصول الدين وحصل على الإجادة العالمية في التدريس والخطابة، ومن مؤلفاته كتاب‘‘صوفى


























تعليقات